الام المثالية

شاهي المنيفي: في نظري أجد أن الأمومة المثالية تتحقق عندما تهتم الأم بأطفالها وترعاهم حق الرعاية وتحنو عليهم بجنانها وهي التي تغمرهم بحبها وتسعى دائماً إلى تحقيق الأفضل لهم.

وأكثر صفة تعجبني في والدتي الحبيبة بأنها استطاعت أن تكسبني أنا وأخوتي كصديقات أكثر كونها مجرد أم، فهي قريبة لي جداً وأجدها الأم والأخت والصديقة وأقرب الناس لي، تتفهمني بسرعة إذا ما كنت متضايقة من أمر ما وتأخذ بيدي في سبيل مرضاتي وإرجاع البسمة في شفاتي. من الصفات التي أتمنى أن تتحلى بها أمي هي أن تصبح اجتماعية فأنا اجتماعية بطبعي وأحب الانخراط مع الناس كثيراً ولكن أمي على عكس ذلك فهي أقرب إلى الانطوائية بعض الشيء لذا إلى جانب طيبتها وحنانها وحبها لنا أتمنى أن تصبح اجتماعية وسأعمل على ذلك.

ومن المواقف التي لا أنساها مع والدتي عندما وقع لنا حادث مروري فهي على الرغم من إصابتها هرعت إلينا بسرعة لتطمئن على سلامتنا متناسية لالمها والكدمات التي تعرضت لها، فهذا الموقف أثر فيني كثيراً وزاد شكري لله أنه وهب لي أمي ذات النبع الحاني والبلسم الشافي.

وبالمثل سألنا الأمهات عن صفات الفتاة المثالية وجاء اللقاء كالتالي:
عند سؤالنا لهذه الأم عن صفات البنت المثالية في نظرها قالت لنا: (السيدة عبد الإلاه)

البنت المثالية هي التي تتصف بالخلق الحسن والحياء الجميل وتتمسك بالقيم والمبادئ الدينية وتهتم بالثقافة وتحترم والديها وذويها وهي التي تكون قدوة حسنة لبنات جيلها وأن لا تكون إمعة تجري وراء كل ناعق أو تقليد كل سفيه وتجعل القرآن دستور حياتها، وطاعة والديها أمل حياتها وأن تتغافل عن إساءة الآخرين وتعاملهم بالحسنى لتنال الرضا والأجر من الله.

- وما الصفة التي تعجبك وتجدينها في ابنتك؟
أكثر ما يعجبني في ابنتي هو صفاء قلبها ونقاوته فهي سريعا ما ترضى إذا ما كانت غاضبة من شيء ما وتنسى الأمر كأن شيء لم يكن وطيبتها هذه استطاعت بها أن تأسر قلوب من تحب من الناس ممن يعيشون معها في مجتمعها أو مدرستها.

- صفة تتمنى لو كانت في ابنتك؟
إنني أجد ابنتي فرح فتاة صالحة وبارة بوالديها ومرضية لربها ولكن أتمنى من الله عز وجل أن يهديدها لارتداء الحجاب فالهداية من عند الله عز وجل وحده.

- نود أن تذكري لنا موقف لا تنسيه أبداً حصل مع ابنتك.
في الحقيقة كثيرة هي المواقف، فحياتي مع ابنتي كلها مواقف لا تنسى وأسأل الله أن يوفقني في حسن تربيتها هي وبقية إخوانها على ما يحبه ويرضاه.

- إذا ما سألناك عن ما يعيب فتيات اليوم ماذا تقولين لنا؟
في رأيي أكثر شيء ألحظه في بنات الزمن الحالي هو التسرع في اتخاذ القرار دون اللجوء إلى من يكبرهن سنا وأخذ الاستشارة والإفادة منهم فلابد من التروي والتفكير المسبق قبل اتخاذ أي قرار قد يندمن عليه لاحقا نتيجة لهذا التسرع.

( السيدة المسكتي ) تقول في صفات البنت المثالية التالي:
من وجهة نظري أجد أن الصفات المثالية لأي فتاة تكمل بكمال أخلاقها وهذا الكمال يأتي من كمال عباداتها مع الله سبحانه وتعالى حتى إذا ارتفعت إيمانياتها مع الله فإن علاقتها مع البشر ترتفع إلى الأحسن وكذلك هي تلك الفتاة التي لها شخصيتها وسمتها، صادقة مع نفسها وأهلها وملتزمة بقيم معينة تسعى إلى تحقيق النجاح في جوانب حياتها المختلفة والتي تتطلع إلى مستقبل مشرق لا ينطفئ أبدا وكذلك التي لا ترضخ للواقع وفقط إنما تستشف المستقبل وترصد النجاحات التي يمكنها أن تحققها.

- ما أكثر شيء يعجبك في ابنتك؟
تعجبني شجاعتها، فهي تمتلك قوة شخصية رائعة وذات قدرة على اتخاذ القرار الصائب فأنا فخورة بها جدا وبشخصيتها القوية وقدرتها على إدارة ذاتها بنفسها حق الإدارة.

- صفة تتمنى لو كانت في ابنتك؟
أتمنى منها أن تجتهد في دراستها بشكل أكثر، فهي ليست بمهملة لا، وإنما تتهاون معتمدة على فهمها وذكائها ولكن أجد أنه لابد من الاجتهاد وبذل الجهد اللازم كي يحصد الطالب لا مجرد النجاح إنما التفوق والتميز بين أقرانه.

- موقف لا تنسينه مع ابنتك ؟
أنا أسفة لا يحضر لي موقف الآن.

- وحول عيوب فتيات الوقت الحالي قالت:
بخصوص العيوب التي ألحظها في بنات هذا العصر الذي نعيش فيه هو الاهتمام بشكل أولى بالمظهر والسعي نحو إقتناء ما هو حديث ووفق ما هو موجود في جداول الموضة العالمية غير مكترثات بالجوهر الإنساني والقيمي وأعتقد أن ذلك عيب فادح يجب أن نلتفت نحن كأولياء أمور إليه والعمل على تغييره.

نهي الرفاعي: الأم المثالية هي التي تحب أبنائها وتكون مرتبطة فيهم ارتباط الروح بالجسد وهي الأم الصديقة التي تتقرب إلى أبنائها وتتعرف على ما يأرقهم عن قرب. فأمي إنسانة ذات قلب طيب يسع الدنيا وما فيها ولكن أكثر شيء يقلقني هو إنها كثيرة التوتر وتبالغ في الخوف علينا خاصة إذا ما تأخرنا عن الموعد المحدد للرجوع إلى البيت لأي سبب طارئ نجدها تتخيل الشيء السيء وأنا أتمنى منها أن لا تشغل بالها علينا كثيرا وأن تتوكل على الله وذلك خوفا عليها وعلى صحتها.

وبالنسبة لموقف حصل لي مع أمي وما زال في مخيلتي هو أن في يوم من الأيام قدمت من الخارج وقد كنت سعيدة جدا ومسرورة لسبب ما فأخذت أضمها إلي وتفاجأت بأنها بادلتني نفس الشيء، قد يستغرب البعض من ملحوظتي هذه ولكن أن مثل هالفعل الصادر من والدتي شيء غريب منها وأعتقد بأنها تخجل أن تحضننا أو أن تضمنا إليها وذلك ليس لشيء سيء فيها لا طبعا إنما كما يقال الناس أطباع.

وضحة العجمي (13)عاما:
من وجهة نظري أعتقد أن صفات الأم المثالية تتجلى في كونها حبيبة ورحيمة وتعطف على أبنائها وتتمنى لهم النجاح والأفضل دائماً لهم.. فأنا أحب أمي كثيرا وإنني شديدة التعلق بها فهي حنونة علىّ جداً وتحبني وأحب حنيتها ومن المواقف التي لا أعتقد بأني سانساها في حياتي أبداً وهو رؤية عمق الفرحة وغزارتها تتدفق من عيني والدتي عندما ارتديت الحجاب وقامت بالاتصال على جميع أقاربها وصديقاتها لتزف لهم خبر ارتدائي الحجاب فقد أسعدني تصرفها هذا وحفز فيني رغبة شديدة في العمل على إرضاء الله أولاً وإرضائها بشتى الطرق لأرى الفرحة دائما في مقلتيها.

اتمنى الموضوع يعجبكم

سندوسة