ماذا تعرف عن الاخلاص والمعوذتين
قال الإمام أحمد 4144 حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا بن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أقود برسول الله في نقب من تلك النقاب إذ قال لي ياعقبة ألا تركب قال فأشفقت أن تكون معصية قال فنزل رسول الله وركبت هنية ثم ركب ثم قال عقب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس قلت بلى يا رسول الله فأقرأني ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ثم أقيمت الصلاة فتقدم رسول الله فقرأ بهما ثم مر بي فقال كيف رأيت يا عقب اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت
قال النسائي 8253 أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقبري عن عقبة بن عامر قال كنت أمشي مع رسول الله فقال ياعقبة قل قلت ماذا أقول فسكت عني ثم قال قل قلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل أعوذ برب الناس فقرأتها ثم أتيت على آخرها ثم قال رسول الله عند ذلك ماسأل سائل بمثلها ولا استعاذ مستعيذ بمثلها طريق أخرى
قال النسائي 8251 أخبرنا محمود بن خالد حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي عبد الله عن بن عابس الجهني أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال له يا بن عباس ألا أدلك أو ألا أخبرك بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس هاتان السورتان فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث وقد تقدم في رواية صدى بن عجلان وفروة بن مجاهد عنه ألا أعلمك ثلاث سور لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلهن ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )
حديث آخر قال النسائي أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر عن عبد الله بن سعيد حدثني يزيد بن رومان عن عقبة بن عامر عن عبد الله الأسلمي هو بن أنيس أن رسول الله وضع يده على صدره ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي قل قلت ( قل هو الله أحد ) ثم قال لي قل قلت ( أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ) حتى فرغت منها ثم قال لي قل قلت ( أعوذ برب الناس ) حتى فرغت منها فقال رسول الله هكذا فتعوذ وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط
حديث آخر قال النسائي 8254 أنا عمرو بن علي أبو حفص حدثنا بدل حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة عن سعيد الجريري حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال لي رسول الله اقرأ ياجابر قلت وما أقرأ بأبي أنت وأمي قال اقرأ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فقرأتهما فقال اقرأ بهما ولن تقرأ بمثلها وتقدم حديث عائشة أن رسول الله كان يقرأ بهن وينفث في كفيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده
قال بن عباس وعائشة رضي الله عنهما كان غلام من اليهود يخدم رسول الله فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي وعدة من أسنان مشطه فأعطاها اليهود فسحروه فيها وكان الذي تولى ذلك رجل منهم يقال له بن أعصم ثم دسها في بئر لبني زريق يقال له ذروان فمرض رسول الله وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولايأتيهن وجعل يذوب ولا يدري ما عراه فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه مابال الرجل قال طب قال وما طب قال سحر قال ومن سحره قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال وبم طبه قال بمشط ومشاطة قال وأين هو قال في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان والجف قشر الطلع والراعوفة حجر في أسفل البئر ناتىء يقوم عليه الماتح فانتبه رسول الله مذعورا وقال ياعائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي ثم بعث رسول الله عليا والزبير وعمار بن ياسر فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه وإذا فيه وتر معقود فيه اثنا عشر عقدة مغروزة بالإبر فأنزل الله تعالى السورتين فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله خفة حين انحلت العقدة الأخيرة فقام كأنما نشط من عقال وجعل جبريل عليه السلام يقول باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حاسد وعين الله يشفيك فقالوا يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث نقتله فقال رسول الله أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شرا هكذا أورده بلا إسناد وفيه غرابة وفي بعضه نكارة شديدة ولبعضه شواهد مما تقدم والله أعلم