ما الجديد في علاج مرض هشاشة العظام؟
الدكتور أنور الشرقاوي
مرض هشاشة العظام كما عرفته منظمة الصحة العالمية )OMS ( على انه مرض
التهاب نسيج العظام الذي يتجلى في نقص صلابة العظام وتدهورها مما يؤدي إلى
كسور.
آخر العلاجات الطبية لمرض هشاشة العظام ostéoporose هي أهم المحطات
العلمية التي سيتطرق إليها الملتقى الفروكفوني الدولي الذي ينعقد بالرباط
أيام 28 و 29 أبريل 2006 تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا
سلمى وبرناديت شيراك حرم الرئيس الفرنسي.
إن هذا المرض الذي يصيب خاصة المرأة بعد سن الخمسين تتجلى أهم أعراضه في
حدوث كسور في العظام لأبسط سقطة أو ضربة ويرتبط مرض هشاشة العظام أو ترقق
العظام بالنقص الهرموني الحاصل عند المرأة بعد سن اليأس. وقد أثبتت دراسة
مغربية أجريت على عينة من نساء الدار البيضاء إن النقص الحاصل في صلابة
العظام يزداد بكيفية ملحوظة موازاة مع التقدم في السن وانقطاع الطمث (سن
اليأس).
ويعزى ظهور المرض إلى عدة عوامل منها الاختلال الهرموني الذي يلي انقطاع
الطمث إضافة إلى عوامل أخرى مثل التقدم في السن ونقص نسبة الكالسيوم في
الدم والافراط في التدخين وتناول القهوة والمشروبات الكحولية إضافة إلى
تناول بعض الأدوية التي تحتوي على هرمونات ** وتتلخص مضاعفات هذا المرض في
الكسور ونقص في الطول وتشوه في العمود الفقري كما أن التعقيدات المرتبطة
بهذا المرض كثيرة منها الجسمانية ومنها النفسية إذ تفقد المرأة المصابة ما
بين 15 و 18 سنتيما من طولها وفي حالة التعرض لكسر في عنق الفخد أو في
العمود الفقري فإنه يحكم على المرأة بتناول مسكنات الآلام طيلة الحياة أو
الإعاقة المستديمة.
هذا بالإضافة إلى أن التشوهات ينجم عنها أحيانا صعوبات في التنفس وبالطبع
الآلام الحادة التي تشعر بها المرأة قد تؤدي إلى حالات اكتئاب والرغبة في
الانعزال.